تعليم

مراحل التعلم: منظور جديد

[ad_1]

قلب السيناريو على نماذج التعلم التقليدية

التعلم عملية معقدة وديناميكية أثارت اهتمام المعلمين والباحثين لعقود من الزمن. على الرغم من وجود العديد من نماذج التعلم المعروفة، إلا أن هذا المقال يقدم منظورًا جديدًا يتوسع في وجهات النظر التقليدية. سنستكشف دورة تعليمية مكونة من أربع مراحل لا تعمل على تبسيط عملية التعلم فحسب، بل تعترف أيضًا بقدرة المتعلمين من البشر على التكيف.

المراحل الأربع لدورة التعلم

دعونا نقسم عملية التعلم إلى أربع مراحل رئيسية:

1. الامتصاص

هذا هو المكان الذي تبدأ فيه الرحلة. يتلقى المتعلمون معلومات جديدة من خلال وسائل مختلفة: القراءة، أو الاستماع، أو الملاحظة، أو التجربة. إنه مثل كونك إسفنجة، تمتص المعرفة من العالم من حولنا. والمفتاح هنا هو الانفتاح على الأفكار والتجارب الجديدة.

2. التحليل

بمجرد استيعاب المعلومات، يبدأ الدماغ في العمل. يعالج المتعلمون المعلومات الجديدة، ويقارنونها بما يعرفونه بالفعل. قد يطرحون أسئلة مثل “كيف يتناسب هذا مع ما أفهمه بالفعل؟” أو “ماذا يعني هذا بالنسبة لي؟” تدور هذه المرحلة حول إقامة الروابط وإيجاد المعنى.

3. العمل

المرحلة الثالثة هي حيث يصبح التعلم مرئيا. يطبق المتعلمون معارفهم أو مهاراتهم الجديدة بطريقة ما. قد يكون هذا الكتابة عن مفهوم جديد، أو حل مشكلة، أو تغيير سلوك. مرحلة العمل هي حيث تصبح الأفكار المجردة حقيقة ملموسة.

4. البدائل

هذه المرحلة الرابعة غير الواضحة هي حيث تتألق القدرة البشرية على التكيف. عند مواجهة العقبات أو عندما تفشل الأساليب التقليدية، يُظهر المتعلمون ميلًا ملحوظًا للتكيف واعتماد أي وسيلة ضرورية لتحقيق أهدافهم التعليمية. تدرك هذه المرحلة أن التعلم ليس خطيًا دائمًا وأن الأساليب المبتكرة غالبًا ما تنشأ من التحديات.

مرونة دورة التعلم

إحدى المزايا الرئيسية لهذا النموذج المكون من أربع مراحل هي مرونته. على عكس بعض النظريات التي تصر على أن جميع المراحل يجب أن تكتمل بترتيب معين، فإن هذا النموذج يدرك أن التعلم يمكن أن يحدث في تسلسلات مختلفة وأن المراحل يمكن أن تتداخل أو تتكرر.

على سبيل المثال، قد يتنقل المتعلم بين الاستيعاب والتحليل عدة مرات قبل الانتقال إلى العمل. أو قد يقفزون مباشرة إلى العمل، ثم يتراجعون لاستيعاب النتائج وتحليلها. يمكن أن تبدأ مرحلة “البدائل” في أي وقت عندما يواجه المتعلمون عقبات أو يبحثون عن طرق أكثر كفاءة لتحقيق أهدافهم.

المقارنة مع دورة التعلم كولب

يشترك نموذجنا في بعض أوجه التشابه مع “دورة التعلم” المعروفة لديفيد كولب، ولكنه يقدم نهجًا أكثر مرونة وتكيفًا:

  • تجمع مرحلة “الاستيعاب” لدينا بين عناصر “التجربة الملموسة” و”الملاحظة التأملية” لكولب.
  • مرحلة “التحليل” مشابهة لمرحلة “التصور المجرد” لكولب.
  • تتوافق مرحلة “العمل” لدينا مع “التجريب النشط” لكولب.
  • تعد مرحلة “البدائل” إضافة فريدة تعترف بالطبيعة غير الخطية للتعلم في العالم الحقيقي.

الدافع ونموذج ARCS

يلعب الدافع دوراً حاسماً في عملية التعلم، خاصة في مرحلة “البدائل” الجديدة. يوفر نموذج ARCS (الانتباه، والملاءمة، والثقة، والرضا) إطارًا قيمًا لفهم كيفية تفاعل التحفيز مع دورة التعلم لدينا:

  1. انتباه
    في مرحلة “الاستيعاب”، يعد جذب انتباه المتعلم والحفاظ عليه أمرًا بالغ الأهمية لاستيعاب المعلومات بشكل فعال.
  2. ملاءمة
    خلال مرحلة “التحليل”، يصبح المتعلمون أكثر تفاعلاً عندما يتمكنون من رؤية مدى صلة المادة بأهدافهم أو اهتماماتهم.
  3. ثقة
    ومع انتقال المتعلمين إلى مرحلة “العمل”، فإن بناء الثقة في قدرتهم على تطبيق المعرفة أو المهارات الجديدة هو أمر أساسي.
  4. إشباع
    ولهذا العنصر أهمية خاصة في مرحلة “البدائل”. عندما ينجح المتعلمون في تكييف نهجهم أو العثور على حلول مبتكرة، فإن الرضا الناتج يعزز تعلمهم ويحفزهم على المزيد من الاستكشاف.

تعتمد مرحلة “البدائل” بشكل كبير على عناصر الهلال الأربعة جميعها. إن الاهتمام بالمشكلة المطروحة، والاعتراف بأهميتها، والثقة في تجربة أساليب جديدة، والرضا عن التغلب على العقبات، كلها عوامل تساهم في قدرة المتعلم على التكيف وإيجاد مسارات بديلة لأهدافه التعليمية.

احتضان دورة التعلم الكاملة

إن فهم هذه المراحل الأربع للتعلم يمكن أن يساعد المعلمين والمتعلمين على إنشاء تجارب تعليمية أكثر فعالية وجاذبية. من خلال التعرف على عمليات الاستيعاب والتحليل والعمل والبدائل، يمكننا تصميم بيئات التعلم التي:

  • توفير معلومات غنية وملفتة للانتباه (الاستيعاب)
  • تشجيع التفكير النقدي والتواصل (التحليل)
  • تقديم فرص للتطبيق العملي (العمل)
  • السماح بالمرونة والحل الإبداعي للمشكلات (البدائل)

تذكر أن التعلم هو رحلة شخصية. على الرغم من أن هذا النموذج يوفر إطارًا مفيدًا، إلا أن الشيء الأكثر أهمية هو العثور على الأساليب التي تناسبك أو تناسب طلابك بشكل أفضل. سواء كنت تفضل عملية منظمة أو أكثر مرونة، فإن المفتاح هو أن تظل فضوليًا ومتأملًا ومستعدًا لتكييف نهجك عند مواجهة التحديات.

من خلال احتضان جميع المراحل الأربع لدورة التعلم والنظر في الجوانب التحفيزية التي أبرزها نموذج ARCS، يمكننا إنشاء تجارب تعليمية ليست فعالة فحسب، بل أيضًا جذابة وقابلة للتكيف مع الاحتياجات والظروف الفردية.

إصدار الكتاب الإلكتروني: حلول التعلم المناسبة

حلول التعلم المناسبة

Apposite هو شريك موثوق لخدمات التعلم الاستراتيجي للمؤسسات الملتزمة بتمكين موظفيها وخلق ثقافة تعليمية تتماشى مع نتائج الأعمال.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى