هؤلاء المراهقون كانوا يفتقدون الكثير من المدرسة. إليك ما تطلبه الأمر لاستعادتهم

“ألا تشعر بالأمان؟ هل أنت متوتر؟” يسأل ديف بهدوء.

وأخيرًا، يقول المراهق بصوت هادئ: “ليس لدي أصدقاء. ليس لدي أي أشخاص.”

لقد كانت نيومي غائبة بشكل مزمن، مما يعني أنها، في وقت هذا الاجتماع، كانت قد فاتتها بالفعل 10٪ أو أكثر من العام الدراسي. يعد المراهق جزءًا من اتجاه مثير للقلق بين طلاب مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر في البلاد.

ارتفع معدل التغيب المزمن عن العمل بشكل كبير على الصعيد الوطني خلال الوباء. في العام الدراسي 2022-23، كان 26% من الطلاب الأمريكيين غائبين بشكل مزمن، وفقًا لبحث أجراه معهد أمريكان إنتربرايز (AEI). قبل الوباء، كان 15% فقط من الطلاب يتغيبون عن المدرسة بشكل منتظم.

وفي بعض الأماكن، مثل كولورادو وأوريجون، تكون معدلات التغيب المزمن أعلى من ذلك.

أظهرت الأبحاث أن هناك صلة بين الحضور غير المنتظم وعدم التخرج – ويمكن أن يكون الحضور مؤشرًا أفضل لمخاطر تسرب الطالب من درجات الاختبار.

“الجانب الآخر منه [is] يقول يوهان ليلجنغرين، مدير منع التسرب في وزارة التعليم في كولورادو: “إن الأطفال ذوي الحضور المرتفع هم أكثر عرضة للبقاء على المسار الصحيح والتخرج مع أقرانهم”.

تجاوز الأكاديميين للمساعدة في حل مشكلة التغيب

تعد إعادة الطلاب المتغيبين بشكل مزمن إلى الفصول الدراسية من أولويات المدارس. فهو يتطلب دعمًا من العائلات والمعلمين، فضلاً عن المحادثات الشخصية الصعبة – مثل المحادثات التي يجريها ديف ونيومي في كولورادو.

تستخدم NPR الاسم الأوسط للمراهقة فقط، لذا فإن هذه المحادثة حول حضورها لا تضر بوظيفتها المستقبلية أو آفاقها الأكاديمية. ولحماية هويتها بشكل أكبر، لا نقوم بتسمية مدرستها أو والدتها، ونستخدم الاسم الأول للمسؤول فقط.

جاءت نيومي وعائلتها إلى كولورادو من السلفادور. في اجتماع ديسمبر، يقوم أحد موظفي المدرسة بالترجمة لوالدة نيومي، التي كانت تستمع بهدوء.

عندما أشار ديف إلى أن المراهق لم يذهب إلى المدرسة كثيرًا منذ عيد الشكر، تحدثت والدة نيومي لتشرح ما تمر به ابنتها.

وتقول من خلال المترجم: “إنها لا تريد المجيء إلى هنا لأنها كانت تواعد هذا الطفل وانفصلا”. “الجميع يتسلطون أو يضحكون أو يتحدثون: “حسنًا، بعد أن أصبحتما الزوجين المثاليين، انظرا إليكما”. “

حاولت والدة نيومي الحصول على مساعدة لابنتها.

تقول من خلال المترجم: “كنت أحاول العثور على موارد لمحاولة العثور على معالج”.

أخبرها ديف أنه يستطيع المساعدة في ذلك. وهو يعلم، من خلال المقابلات مع الطلاب، أن الصحة، بما في ذلك الصحة العقلية، كانت من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى غياب حوالي نصف الطلاب في هذه المنطقة الريفية بشكل مزمن خلال العام الدراسي 2022-23.

وتشمل الأسباب الأخرى المسؤوليات العائلية وقضايا النقل والوظائف.

يوضح ديف: “لذلك، كل شيء بدءًا من العمل في Walmart، كما تعلم، إلى مساعدة الآباء في أعمال التنظيف الخاصة بهم”. “إنهم يعملون حتى وقت متأخر من الليل. ومن ثم، كما تعلمون، فإن الاستيقاظ في الصباح أمر صعب.

بالنسبة لنيومي، الجزء الأصعب من القدوم إلى المدرسة هو الاصطدام بالطلاب في الممرات وفي وقت الغداء. باستخدام هذه المعلومات الأساسية، يمكن للموظفين العمل على بعض الحلول التي يمكن أن تساعد في إعادة المراهق.

يعرضون عليها منحها تصريحًا لمغادرة الفصل مبكرًا حتى تتمكن من تجنب الطلاب الذين كانوا يضايقونها.

يقترح ديف العثور على فصل دراسي حيث يمكنها تناول الغداء، ويعرض موظفو المدرسة البقاء على اتصال عبر تطبيق المراسلة.

يحاولون إقناع نيومي بالبقاء لبقية اليوم الدراسي، لكنها تقول إنها ليست مستعدة. رغم أنها وعدت بالعودة يوم الاثنين بعد عطلة نهاية الأسبوع.

كيف يبدو الأمر عندما تعود من الغياب

تتفق أنيس ووالدتها على أن السنة الثانية لأنيس كانت نقطة منخفضة في مسيرتها المهنية في المدرسة الثانوية: لقد فاتتها أكثر من شهر من الفصول الدراسية، مما أعاقها أكاديميًا ووضعها في خطر عدم التخرج في الوقت المحدد، وهي نتيجة شائعة للتغيب المزمن. في ولاية أوريغون.

أنيس حاليًا طالبة في مدرسة ديفيد دوجلاس الثانوية في جنوب شرق بورتلاند بولاية أوريغون. في يوم جمعة بعد المدرسة في فبراير، كانت الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا وأمها جوزيت في الخارج، أمام مجمع سكني، وهما يمزحان. .

تتنقل هي ووالدتها ذهابًا وإيابًا حول كيفية تقييم حضور أنيس العام الماضي.

جوزيت تعطي ابنتها د.

وتقول: “من يناير إلى يونيو، لم تكن هناك كثيرًا”.

أنيس أكثر قسوة على نفسها: “أود أن أقول D-ناقص”.

في العام الدراسي الماضي، كانت أنيس مريضة كثيرًا، لكنها، مثل نيومي، كانت تمر أيضًا بمرحلة انفصال. كلاهما أبعدها عن المدرسة لعدة أيام في كل مرة.

لا تستخدم NPR اسم Anais الكامل حتى تتمكن من التحدث بصراحة عن حضورها دون الإضرار بالآفاق الأكاديمية أو الوظيفية المستقبلية. ولحماية هويتها بشكل أكبر، لم نقم أيضًا بتسمية والدتها جوزيت بالكامل.

بلغ معدل التغيب المزمن في مدرسة أنيس الثانوية 44٪ في عام 2023، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطني لـ AEI.

بالنسبة لأنييس، فإن التغيب عن المدرسة كثيرًا أضر بدرجاتها وغير صداقاتها. وتقول إن معلميها حاولوا مساعدتي – “لقد بذل المعلمون قصارى جهدهم معي بعدم الحضور” – ولكن لم يكن هناك الكثير مما يمكنهم فعله.

ولكن هذا العام كان مختلفا. لقد عاد حضورها إلى الارتفاع، وكانت أنيس تعمل على تقييم درجاتها.

ما الذي تغير؟ لم تمرض كثيرًا هذا العام – كما عادت أيضًا مع صديقها.

لا تحب جوزيت أن يستمر صديقها في لعب دور في حضور ابنتها. إنها سريعة لتذكير أنيس بأن المدرسة هي الأولوية.

تقول جوزيت: “أتحدث معها عن عدم ترك الأمور تقف في طريق تعليمها”.

بعد العديد من الغيابات، فإن العودة إلى المسار الصحيح للتخرج تتجاوز مجرد الحضور. كانت أنيس تأخذ فصلًا دراسيًا لاستعادة الائتمان بعد المدرسة لتعويض ما فاتتها خلال سنتها الثانية. وهي تخطط للالتحاق بالمدرسة الصيفية أيضًا، إذا كان هذا هو ما يلزم للانتهاء في الوقت المحدد.

جوزيت لديها إيمان بأن ابنتها ستنجح في ذلك. إذا فعلت ذلك، فستكون أنيس أول من يتخرج من مدرسة ثانوية تقليدية من بين إخوتها الخمسة.

في تلك المرحلة، مازحت أنيس قائلة: “أنت بالغ إلى حد كبير”.

العودة إلى المسار الصحيح

الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتفق عليه أناييس ووالدتها هو كيفية تقييم حضور أناييس هذا العام الدراسي: كلاهما يمنحه درجة A.

ومع اقتراب العام الدراسي في كولورادو، تغير معدل حضور نيومي أيضًا. يقول ديف إنها تغيبت عن المدرسة يوم الاثنين التالي للاجتماع، لكنها وصلت يوم الثلاثاء. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تأتي إلى المدرسة كثيرًا. في الآونة الأخيرة، حصل المراهق على حضور مثالي لمدة أسبوعين. يقول ديف إن موظفي المدرسة قاموا برقصة احتفالية في الردهة.

لي باترسون يغطي الصحة العقلية للشباب لـ KUNC في شمال كولورادو، و إليزابيث ميلر يغطي التعليم لـ OPB في بورتلاند، أوريغون.