طرق لتحسين إمكانية الوصول الرقمي لأماكن العمل البعيدة
لماذا تعتبر إمكانية الوصول الرقمي مهمة للمكاتب المختلطة والبعيدة
لا تشير إمكانية الوصول الرقمي فقط إلى الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية أو كلامية أو جسدية أو معرفية أو عصبية. ويشير أيضًا إلى الأشخاص الذين يواجهون قيودًا عمرية أو ظروفًا صحية ويحتاجون إلى مساعدة خاصة. هناك حاجة إلى حلول يمكن الوصول إليها حتى عندما يتعامل شخص ما مع اتصال إنترنت بطيء أو عندما يصيب الموظف يده المهيمنة. يجب على الشركات أن تقدم خيارات تساعد الجميع في الوصول إلى المعلومات المهمة، وتعزيز التنوع والشمول. لا ينبغي أن تكون هذه الخيارات متاحة فحسب، بل يجب أن تكون قابلة للاستخدام أيضًا، مما يعني أنه يجب إيلاء المزيد من الاهتمام للفعالية والكفاءة. ولذلك، فإن إمكانية الوصول الرقمي لأماكن العمل المختلطة والبعيدة أمر ضروري إذا أرادت الشركات أن تزدهر في العصر الجديد لوظائف الشركة.
العوامل التي يجب على الشركات مراعاتها
يعاني أكثر من 61 مليون شخص في الولايات المتحدة من أحد أنواع الإعاقة، وتم توظيف 19.1% منهم في عام 2021. يولد بعض الأشخاص معاقين، ولكن يمكن أن تظهر الإعاقات أيضًا في وقت لاحق من الحياة وقد تكون مؤقتة أو ظرفية. في حين أنه قد يكون من الأسهل ملاحظة الإعاقة الجسدية، إلا أنها ليست كلها مرئية. تعد إصابات الدماغ، والاكتئاب، والتوحد، والاضطراب ثنائي القطب، والألم المزمن من أشكال الإعاقة التي قد تجعل من الصعب على الأشخاص العثور على وظائف والاحتفاظ بها. ونتيجة لذلك، عندما تضع الشركات خطة الوصول الرقمي الخاصة بها لأماكن العمل المختلطة والبعيدة، فإنها تحتاج إلى أن تكون مفصلة للغاية في نهجها. على سبيل المثال، يتم تحفيز بعض الأشخاص بسهولة من خلال الصور ويعانون من الصداع النصفي والنوبات. يجب على المنظمات البحث وإيجاد طرق لتجنب مثل هذه التأثيرات. سيساعدهم التعاون مع خدمات إمكانية الوصول على إجراء عمليات التدقيق لتحديد العوائق التي يواجهها الموظفون يوميًا.
6 حلول لإمكانية الوصول الرقمي للفرق الهجينة والبعيدة
1. الاستفادة من التصميم العالمي
الهدف من التصميم العالمي (UD) هو استيعاب الأشخاص بغض النظر عن قدراتهم وتزويدهم بإمكانية الوصول إلى المعلومات والإجراءات التي يستمتع بها الجميع، مع التركيز على الوصول العالمي. بهذه الطريقة، لا يتعين على الشركات تكييف وسائل الراحة الخاصة بها أو تخصيصها وبالتالي إنفاق موارد إضافية. يجب أن يكون متخصصو الموارد البشرية على دراية بـ UD وأن يشيروا إلى مبادئها عند إنشاء أدلة وكتيبات الاتصال الداخلي. على سبيل المثال، يجب عليهم استخدام لغة بسيطة وسهلة الفهم حتى يفهمها الأشخاص ذوو الإعاقات المعرفية.
2. اعتماد لغة جامعة
يعتبر أي سلوك تمييزي ضد الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والعاطفية والعقلية تمييزًا للقدرة. ويمكن أن يتم تجسيدها خارجيًا من خلال الاعتداءات الصغيرة، والتحيز اللاواعي، والقمع المنهجي. لا ينبغي أن يُنظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مختلف عن الأشخاص غير ذوي الإعاقة. ينبغي أن يكون بناء الوعي حول اللغة المناسبة فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة أولوية لأي منظمة. يمكن للغة غير اللائقة أن تهين الأشخاص وتجعلهم يشعرون بأنهم مستبعدون من الوظائف الأساسية في مكان عملهم. وتضمن اللغة الشاملة إدماجهم وتساعدهم على التمتع بحقوقهم الإنسانية الأساسية. على سبيل المثال، بدلاً من تصنيف شخص ما على أنه “أعمى”، من الأفضل الإشارة إليه على أنه “شخص مصاب بالعمى”. إن اعتماد هذه اللغة على المنصات الرقمية للشركة يجعل الأشخاص ذوي الإعاقة يشعرون بأنهم مشمولون وأنهم يستطيعون طلب المساعدة متى احتاجوا إليها.
3. استخدام الأجهزة المساعدة
لتوفير إمكانية الوصول الرقمي إلى أماكن العمل المختلطة والبعيدة، يجب أن يكون متخصصو الموارد البشرية على دراية بموظفي الشركة ذوي الإعاقة. من الضروري أيضًا معرفة الأجهزة المساعدة اللازمة لكل حالة. على سبيل المثال، ينبغي توفير قارئات الشاشة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية. كما يجب أن يحتوي برنامج الشركة على أداة لتكبير الشاشة حتى يتمكن المستخدمون من التحكم في حجم النص. تعد قارئات النصوص من الأجهزة المساعدة الأخرى التي يستخدمها الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم وإرهاق العين. تقرأ هذه الأداة النص بصوت مركب وتساعد الأشخاص على فهم المادة بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، تتيح برامج إدخال الكلام للمستخدمين إعطاء توجيهات شفهية لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وحتى التحكم لفظيًا في الماوس. وتشمل الأجهزة الأخرى مؤشرات الرأس، وتتبع الحركة، وأجهزة الدخول ذات المفتاح الواحد، والشاشات الرأسية. على سبيل المثال، يتم تحفيز شخص يعاني من خلل في وظيفة الدهليزي من خلال الحركة التي تظهر على الشاشة، لذلك قد يحتاج إلى شاشة رأسية لتقليل التمرير.
4. تشغيل استطلاعات إمكانية الوصول
لا يُطلب من الموظفين ذكر أي إعاقات لديهم، ولكن يجب على متخصصي الموارد البشرية أن يؤكدوا لهم أن القيام بذلك سيساعد الشركة على تقديم المساعدة المناسبة. ويجب أن يشعروا أيضًا بالأمان من عدم معرفة أي شخص آخر غير أعضاء فريق الموارد البشرية بهذه المعلومات الحساسة. يمكن تنفيذ الإجراء بأكمله من خلال استطلاعات إمكانية الوصول، حيث سيقدم الموظفون تعليقاتهم. وسوف يذكرون الصعوبات الفنية التي قد يواجهونها يوميًا والإقامة التي يتوقعون الحصول عليها من الشركة. ونتيجة لذلك، سيشعر الأشخاص ذوو الإعاقة بالتقدير في مكان عملهم.
5. تدريب الموظفين
بعد أن تقوم الشركة بجمع احتياجات إمكانية الوصول لأعضاء فريقها، يجب عليها تحديد أي عوائق موجودة وبناء دورات تدريبية. الدورات التدريبية عبر الإنترنت هي دورات ذاتية، مما يعني أنه يمكن للمشاركين قضاء وقتهم في إكمالها. تعد الندوات عبر الإنترنت وورش العمل والتدريب بعض الخيارات الأخرى المتاحة للشركة لتدريب أماكن العمل المختلطة والبعيدة على إمكانية الوصول الرقمي. أثناء التدريب، يجب أن يتعرف الموظفون على الأنواع المختلفة من الإعاقات، والأجهزة المساعدة المختلفة، وإرشادات إمكانية الوصول إلى محتوى الويب (WCAG)، والمشكلات الشائعة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة. علاوة على ذلك، يجب أن تكون المواد التدريبية ذات صلة بمهام ومسؤوليات القوى العاملة، وينبغي تشجيع كل موظف على اتخاذ الإجراءات ودعم زملائه ذوي الإعاقة عندما يستطيعون ذلك.
6. إجراء أماكن الإقامة الفردية
تعد إمكانية الوصول استباقية، مما يعني أن الشركات مستعدة لمواجهة جميع العوائق المحتملة التي قد يواجهها الشخص ذو الإعاقة. من ناحية أخرى، تكون أماكن الإقامة تفاعلية: يحتاج شخص ما إلى مواجهة مشكلة ثم يُعرض عليه الحل. في حين أن الهدف هو أن تكون استباقيًا، فإن توفير أماكن إقامة فردية عند الحاجة هو أمر مهم. على سبيل المثال، قد لا يشعر الشخص الذي يعاني من إعاقة بصرية بالارتياح عند تشغيل الكاميرا أثناء اجتماعات الفريق. ومع ذلك، إذا انضم شخص يعاني من ضعف السمع، فقد يقرر تشغيل الكاميرا لمساعدة زميله في فهمه من خلال قراءة الشفاه أو الإيماءات.
خاتمة
يجب أن تركز المؤسسات على توفير إمكانية الوصول الرقمي إلى أماكن العمل المختلطة والبعيدة لتكون شاملة. مع مرور السنين، يصدر المزيد من البلدان قوانين ولوائح تتعلق بوصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المواد عبر الإنترنت. إن كونك استباقيًا في هذا المجال يعني أن الشركات يمكنها التعامل مع الجميع على قدم المساواة، بغض النظر عن قدراتهم أو احتياجاتهم التدريبية الخاصة.